كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



أخذت ولا لبست لهم ثوبا.
وعن سحنون قال: كان بعض من مضى يريد أن يتكلم بالكلمة ولو تكلم بها لانتفع بها خلق كثير فيحبسها ولا يتكلم بها مخافة المباهاة.
وكان إذا أعجبه الصمت تكلم ويقول: أجرأ الناس على الفتيا أقلهم علما.
وعنه قال: أنا أحفظ مسائل فيها ثمانية أقاويل من ثمانية أئمة فكيف ينبغي أن أعجل بالجواب؟
وقيل: إن زيادة الله الأمير بعث يسأل سحنونا عن مسألة فلم يجبه فقال له محمد بن عبدوس: أخرج من بلد القوم أمس ترجع عن الصلاة خلف قاضيهم واليوم لا تجيبهم؟!
قال: أفأجيب من يريد أن يتفكه يريد أن يأخذ قولي وقول غيري ولو كان شيئا يقصد به الدين لأجبته.
وعنه قال: ما وجدت من باع آخرته بدنيا غيره إلا المفتي.
وعن عبد الجبار بن خالد قال: كنا نسمع من سحنون بقريته فصلى الصبح وخرج وعلى كتفه محراث وبين يديه زوج بقر فقال لنا: حم الغلام البارحة فأنا أحرث اليوم عنه وأجيئكم.
فقلت: أنا أحرث عنك.
فقرب إلي غداءه؛ خبز شعير وزيتا (1) .
وعن إسماعيل بن إبراهيم قال: دخلت على سحنون وهو يومئذ قاض وفي عنقه تسبيح يسبح به (2) .
__________
(1) " ترتيب المدارك " 2 / 594.
(2) " ترتيب المدارك " 2 / 617.